قال الزجاج (٢): وهو مشتق من: جبيت الشيء، إذا خلصته لنفسك، ومنه: جبيت الماء في الحوض.
وقوله تعالى:{وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} قال ابن عباس (٣) ومجاهد (٤) وقتادة (٥): يريد تعبير الأحلام، وعبارة الرؤيا.
قال ابن زيد (٦): وكان أعبر الناس للرؤيا، فعلى هذا معنى التأويل: المنتهى الذي يؤول إليه المعنى في الرؤيا، والأحاديث هي أحاديث الناس عما يرونه في منامهم، قال الزجاج (٧): وغير ذلك.
وقيل (٨): يعلمك تأويل أحاديث الأنبياء والأمم، يعني الكتب والأحاديث في آيات الله ودلائله على توحيده، وغير ذلك من أمور دينه.
وقوله تعالى:{وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ} قال ابن عباس (٩): يريد بالنبوة، {وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ}. قال المفسرون (١٠): يعني وعلى النبيين من آل يعقوب،
(١) قال به أبو عبيدة كما في "مجاز القرآن" ١/ ٣٠٢٥، والفراء كما في "معاني القرآن" ٢/ ٣٦. (٢) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٩١. (٣) "تنوير المقباس" ١٤٦، و"زاد المسير" ٤/ ١٨١. (٤) الطبري ١٢/ ١٥٣، وأخرجه ابن أبي شيبة، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٣ أ، وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٤/ ٧، و"زاد المسير" ٤/ ١٨١، وابن عطية ٧/ ٤٣٨. (٥) الطبري ١٢/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٣ أ. (٦) الطبري ١٢/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٣ ب، وانظر: "الدر" ٤/ ٧. (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٩٢. (٨) "زاد المسير" ٤/ ١٨١، القرطبي ٩/ ١٢٩. (٩) "زاد المسير" ٤/ ١٨١، القرطبي ٩/ ١٢٩، البغوي ٤/ ٢١٤، ابن عطية ٧/ ٤٣٨. (١٠) البغوي ٤/ ٢١٤، ابن عطية ٧/ ٤٣٨.