وقوله تعالى:{مُرْسَاهَا}. المرسى: مفعل من الإرساء وهو الإثبات، يقال: رسا (١) الشيء يرسو إذا ثبت وأرساه غيره، قال الله تعالى:{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا}[النازعات: ٣٢].
والمرسى (٢) هاهنا مصدر بمعنى: الإرساء كقوله: {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا}[هود: ٤١]. أي: إجراؤها وإرساؤها (٣)، فمعنى {أَيَّانَ مُرْسَاهَا} متى يقع إثباتها، قال قتادة (٤) والسدي (٥): ({مُرْسَاهَا} قيامها)، وهو معنى وليس تفسير.
وقال الزجاج:(متى وقوعها)(٦).
= وإبان كل شيء بالكسر والتشديد وقته وحينه الذي يكون فيه انظر: "اللسان" ١/ ١٢ (ابن). (١) في (ب): "رسى". (٢) في (ب): "والمرسا". (٣) انظر: "العين" ٧/ ٢٩٠، و"تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٠٣، و"الصحاح" ٦/ ٢٣٥٦، و"المجمل" ٢/ ٣٧٧، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٣٩٤، و"المفردات" ص ٣٥٤، و"اللسان" ٣/ ١٦٤٧ (رسا). (٤) أخرجه الطبري ٩/ ١٣٨ بسند جيد عن قتادة، وذكره النحاس في "معانيه" ٣/ ١١٠، والثعلبي ٦/ ٢٧ ب، والبغوي ٣/ ٣٠٩، عن قتادة. (٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٦ بسند جيد عن السدي، وذكره الماوردي ٢/ ٢٨٤، وهو قول الطبري ٩/ ١٣٨، والسمرقندي ١/ ٥٨٧. (٦) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٩٣ وهو قول اليزيدي في "غريب القرآن" ص ١٥٤، والنحاس في "إعرابه" ١/ ٦٥٤.