{لِبَلَدٍ مَيِّتٍ}. قال ابن عباس:(يريد: ليس فيه نبات)(١). وقال الكلبي:(إلى مكان لا ينبُت)(٢).
وقال أبو بكر:(أي: سقنا السحاب لبلدِ وإلى بلدٍ محتاج إلى المطر لانقطاعها عنه)(٣). فمنهم من يجعل اللام بمعنى إلى، كما يقال: هديته للدين وإلى الدين، ومنهم من يجعله لام أجل فيقول: سقناه لأجل بلدٍ ميتٍ (٤)، وأما البلد فكل موضع من الأرض عامرٍ أو غير عامر خالٍ أو مسكونٍ فهو بلد، والطائفة منه (بَلْدة)، والجميع البلاد، والفلاة تسمى: بلدة (٥)؛ قال الأعشى (٦):
= والجمع سحاب وسُحُب وسحائب. انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦٣٧، و"الصحاح" ١/ ١٤٦، و"مقاييس اللغة" ٣/ ١٤٢، و"المفردات" ص ٣٩٩، و"اللسان" ٤/ ١٩٤٨ (سحب). (١) لم أقف عليه. (٢) "تنوير المقباس" ٢/ ١٠١. (٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٩٧، وابن الجوزي ٣/ ٢١٩. (٤) انظر: "كتاب اللامات" للزجاجي ص ١٤٤، وللهروي ص ٢٣، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٣١٧: (اللام في {لِبَلَدٍ} عندي لام التبليغ كقولك قلت لك) اهـ. (٥) هذا قول الليث في "تهذيب اللغة" ١/ ٣٨٣. وانظر: "العين" ٨/ ٤٢، و"المنجد" ص ١٤٣، و"الجمهرة" ١/ ٣٠١، و"الصحاح" ٢/ ٤٤٩، و"المجمل" ١/ ١٣٤، و"مقاييس اللغة" ١/ ٢٩٨، و"المفردات" ص ١٤٢، و"اللسان" ١/ ٣٤٠ (بلد). (٦) الشاهد في "ديوانه" ص ١٤٦، و"تهذيب اللغة" ١/ ٣٨٣، و"تفسير الرازي" ١٤/ ١٤٢، و"اللسان" ١/ ٣٤١ (بلد)، و"الدر المصون" ٥/ ٣٥٢، وهو من معلقة أعشى قيس المشهورة، وفي "حاشية الديوان": (مثل ظهر الترس: شبهها بظهر الدرع في انبساطها وإقفارها لأنها لا شيء فوق ظهرها، وحافاتها: نواحيها، والزجل: الأصوات المختلطة) اهـ.