وقال قتادة:(كان لباس آدم وحواء في الجنة ظفرًا (٣) كله، فلما واقعا الذنب كُشِط (٤) عنهما، وبدت سوءاتهما فاستحيا وطفقا يخصفان الورق عليهما) (٥).
وقال الكلبي:(فلما أكلا منها تهافت لباسهما عنهما، فأبصر كل واحد منهما عورة صاحبه فاستحيا)(٦).
وقوله تعالى:{وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ}، قال الليث:(طَفِق بمعنى علق يفعل كذا، وهو يجمع ظل وبات)(٧). وقال الزجاج:(معنى طلق: أخذ في الفعل)(٨).
(١) في (ب): (ولا يبصره). (٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٣، وذكره ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٢٣١، وقال: (رواه ابن جرير بسند صحيح إليه). (٣) قال ابن الأثير في "النهاية" ٣/ ١٥٨: (وفي الحديث: "كان لباس آدم عليه السلام الظُّفُر" بتشديد الظاء والضم، أي شيء يشبه الظُّفُر في بياضه وصفائه وكثافته) اهـ. انظر "اللسان" ٥/ ٢٧٥٠ (ظفر). (٤) الكشط: القلع والنزع والكشف. انظر: "اللسان" ٧/ ٣٨٨٣ (كشط). (٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٣ بسند ضعيف. وذكره الثعلبي في "الكشف" ١٨٨ ب، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٢٢٠. (٦) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٦٧، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٢٢٠. (٧) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٢٠٠، وفيه: (وهو يجمع معنى ظل وبات) اهـ. وانظر: "العين" ٥/ ١٠٦، و"الجمهرة" ٢/ ٩١٥، و"الصحاح" ٤/ ١٥١٧, و"مقاييس اللغة" ٣/ ٤١٣، و"المفردات" ص ٥٢١، و"اللسان" ٥/ ٢٦٨١ (طفق). (٨) "معاني القرآن" ٢/ ٣٢٧، ونحوه ذكر النحاس في "معانيه" ٣/ ٢٢.