قال ابن عباس:(يريد: غرهما باليمين، وكان آدم يظن أنه لا أحد يحلف بالله كاذبًا)(٣).
وقوله تعالى:{فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا}، قال ابن عباس:(يريد: ظهرت عورتهما وتقلص ذلك النور عنهما، فصار أظفارًا (٤) في الأيدي والأرجل) (٥).
قال وهب (٦): (كان على فرج آدم نور يحول بينه وبين النظر إليه
= يستخرج الجهل من الحليم، يريد أن حلمه جرأ عليه قومه فتوعدهم بقوله: وقد يستدعى الجهل من الحليم) اهـ. (١) محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي -مولاهم- أبو جعفر البغدادي، علامة بالإنساب والأخبار واللغة والشعر، له عدة مصنفات منها المحبر، والمؤتلف والمخلف في النسب، والمنمق، وغيرها، توفي سنة ٢٤٥ هـ. انظر: "تاريخ بغداد" ٢/ ٢٧٧، و"إنباه الرواة" ٣/ ١١٩، و"معجم الأدباء" ١٨/ ١١٢، و"البغية" ١/ ٧٣، و"الأعلام" ٦/ ٧٨. (٢) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٢١، وفيه: (دل على قومي أي: جرأهم) اهـ. (٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٦٧، وابن الجوزي في "تفسيره" ٣/ ١٨٠، والرازي ١٤/ ٤٩، وانظر: "تفسير السمرقندي" ١/ ٥٣٤، والبغوي ٣/ ٢١٩، و"بدائع التفسير" ٢/ ٢٠١. (٤) في (ب): (أظفرًا). (٥) أخرجه الطبري ٨/ ١٤٣ بسند ضعيف عنه نحوه، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٣٩، وأخرج الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣١٩، عن ابن عباس قال: (كان لباس آدم وحواء مثل الظفر، فلما ذاقا الشجرة، جعلا يخصفان عليهما من روق الجنة، قال: وهو ورق التين) اهـ. قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ. ووافقه الذهبي في "التلخيص". (٦) وهب بن مُنبه بن كامل اليماني، تقدمت ترجمته.