وقال الأخفش (٤): قوله: {إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ} استثناء خارج عن (٥) أول الكلام (٦)، ومعنى (إلّا): لكِنْ (٧).
واختار الزَّجَّاج هذا الوجه، فقال (٨): ما بعد الاستثناء (٩) ليس من الأول؛ المعنى (١٠): أنهم أذلَّاءُ، إلَّا أنهم يعتصمون بالعهد إذا أُعطوه.
ونَصَرَ محمدُ بن جَرِير هذه الطريقة أيضًا، فقال (١١): إن أهل الكتاب (قد)(١٢) ضربت عليهم الذلة، سواء كانوا على عهد من الله، أو لم يكونوا
= وعليك)، وأنا بالله وبك) وأمثالها من عبارات، تعد من ألفاظ الشرك التي يجب أن تُجتَنَب، كما دلت على ذلك الآثار السابقة. انظر تيسير العزيز الحميد: ٥٩٨ - ٦٠٢ (١) في (ج): (بحبلها). (٢) في (ب): (بالراية). (٣) هو ثعلب. (٤) قوله في "معاني القرآن" له ١/ ٢١٣، ولكنه هنا من، تتمة قول الأزهري السابق في "التهذيب". (٥) في (ب)، "معاني القرآن"، "تهذيب اللغة": (من). (٦) أي إنه استثناء منقطع. (٧) في "معاني القرآن"، "تهذيب اللغة": (في معنى لكن). (٨) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٥٧ نقله عنه بنصه. (٩) في (ج): (الا استثناء). (١٠) المعنى: ليست في "معاني القرآن". (١١) في "تفسيره" ٤/ ٥٠. نقله عنه بالمعنى. (١٢) زيادة من (أ).