وقال مقاتل: غره عفو الله عنه حين لم يعاقبه في أول أمره (١).
{الَّذِي خَلَقَكَ}، قال (٢): أي من نطفة ولم تك شيئا، ثم سواك رجلًا تسمع وتبصر (٣).
وقوله (٤)(تعالى)(٥): {فَعَدَلَكَ}، قال الفراء: جعلك معتدلًا، معدل (٦) الخلق (٧).
وقال أبو علي الفارسي: عَدّل خلقك فأخرجك في أحسن تقويم، وهيّأ فيك بلطفِ الخلقِة وتعديلها ما قَدَرْتَ به على مَا لم يقدرْ عليه غيرك (٨).
= "الكشاف" ٤/ ١٩٢، كما أخرجه أبو عبيدة في: فضائل القرآن عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن صالح بن مسمار قال بلغني أن النبي تلا هذه الآية فذكره انظر: "الكافي الشافي" -مذيل بكتاب "الكشاف" ٤/ ١٨٢. (١) لم أعثر على قوله في تفسيره، وإنما الذي ورد عنه في معنى الآية غره الشيطان: ٢٣١/ أ، وأما قوله المذكور في المتن فقد ورد في "الكشف والبيان" ج ١٣: ٤٩/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٥، "التفسير الكبير" ٣١/ ٨١، "فتح القدير" ٥/ ٢٩٥. (٢) أي مقاتل. (٣) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بمثله من غير عزو في "زاد المسير" ٨/ ١٩٧، "فتح القدير" ٥/ ٣٩٥. (٤) في (أ): قوله. (٥) ساقط من (ع). (٦) في (أ): معتدل. (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٤٤ بنصه. (٨) "الحجة" ٦/ ٣٨٢، وقوله هذا تفسيرًا لقراءة التشديد في "فَعدَّلك"، وقد قرأ بها ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب -انظر: الحجة المرجع السابق، "المبسوط" ٣٩٩، "النشر" ٢/ ٣٩٩.