هما الرجلان يعملان العمل يدخلان (به)(١) الجنة أو النار (٢). ومنها أنه قال:(الفاجر)(٣) مع الفاجر، والصالح مع الصالح (٤).
ونحو هذا روى الفراء (بإسناده)(٥)(٦)، عن عكرمة، قال: يقرن الرجل بقرينه الصالح في الدنيا في الجنة، ويقرن الرجل الذي كان يعمل السيئ بصاحبه الذي كان يعينه على ذلك في النار، فذلك تزويج الأنفس (٧).
قال (٨): وسمعت بعض العرب يقول: زوجت إبلي، وذلك أن يقرن البعير بالبعير، فيعتلفان معًا، ويرتحلان معًا (٩). وهذا معنى قول الربيع بن
(١) ما بين القوسين ساقط من (أ). (٢) انظر قوله في: "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٥٠، "جامع البيان" ٣٠/ ٦٩، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٠٨، "الدر المنثور" ٨/ ٤٣٠ وعزاه إلى ابن مردويه، "المستدرك" ٢/ ٥١٦: كتاب التفسير: تفسير سورة إذا الشمس كورت، وصححه ووافقه الذهبي. (٣) ما بين القوسين ساقط من (أ). (٤) ورد نحو قوله في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٥٢، "الكشف والبيان" ج ١٣: ٤٤/ ب، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٢، "زاد المسير" ٨/ ١٨٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٢٩، "الدر المنثور" ٨/ ٤٣٠. (٥) والإسناد كما هو عند الفراء: قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا الفراء، قال: حدثني أبو الأحوص سلام بن سليم، عن سعيد بن مسروق، عن أبي سفيان، عن عكرمة. (٦) ما بين القوسين ساقط من (أ). (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٩ - ٢٤٠، "معالم التنزيل" ٤/ ٤٥٢، وانظر: "الدر المنثور" ٨/ ٤٣٠. (٨) أي الفراء. (٩) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٩ - ٢٤٠.