وقال زيد بن أسلم: التبتل: رفض الدنيا (٢) وما فيها، والتماس (٣) ما عند الله (٤).
وقال ابنه:(تبتل إليه): تفرغ لعبادته (٥).
وهذا كله يرجع:(٦) إلى معنى الانقطاع إليه عما سواه.
وقال الأخفش في قوله:{وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا} لم يجيء بمصدره، ومصدره (٧) التبتل (٨).
وقال غيره (٩): جاء تبتيلًا على بَتِّلْ نفسك إليه تبتيلاً، فوقع المصدر موقع مقاربه في المعنى، ويكون التقدير: وتبتل مبتلًا نفسك إليه تبتيلاً، كما قال:{أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا}[نوح: ١٧]، وهذا معنى قول أبي إسحاق: تبتل محمول على معنى بَتَّل إليه تبتيلًا (١٠).
(١) "معاني القرآن" ٣/ ١٩٨بنصه. (٢) بياض في (ع). (٣) بياض في (ع). (٤) ورد قوله في "الكشف والبيان" جـ: ١٢: ٢٠١/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٤٠٩، و"المحرر والوجيز" ٥/ ٣٨٨، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٣٨. (٥) "جامع البيان" ٢٩/ ١٣٣، وهو عبد الرحمن بن زيد. (٦) بياض في (ع). (٧) في (أ): مصدره. (٨) "معاني القرآن" ٢/ ٧١٧ نقله عنه بنصه. (٩) ممن قال بذلك: سيبويه. انظر: "الكتاب" ٤/ ٨١. (١٠) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٤١. وقوله (إليه) سقط من (أ).