قوله تعالى (١): {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}.
(الرفع (٢) في قوله: (رب المشرق)(٣) يحتمل أمرين:
أحدهما: القطع من قوله: {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ} على تقدير: هو رب المشرق، فيكون خبر ابتداء (٤) محذوف، كقوله:{بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ}[الحج: ٧٢]، وقوله:{مَتَعٌ قَلِيلٌ}[آل عمران: ١٩٧]، أي: فعليهم متاع قليل.
والثاني: أن يرفعه بالابتداء، وخبره الجملة التي:{لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ}، والعائد إليه الضمير المنفصل، والخفض (٥) على اتباع قوله: {اسْمَ رَبِّكَ}) (٦).
قوله:{فَأتًخِذهُ وكيلًا} قال الكلبي: يقول: اتخذه يا محمد كفيلًا على ما قال لك إنه سيفعله بك (٧).
(١) ساقطة من (ع). (٢) قرأ بالرفع: "رب المشرق" ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وحفص عن عاصم. انظر كتاب: السبعة ٦٥٨، و"القراءات وعلل النحويين": ٢/ ٧٢٤، و"الحجة" ٦/ ٣٣٦، و"الكشف" ٢/ ٢٤٥، و"إتحاف فضلاء البشر" ٤٣٦. (٣) ساقط من (أ). (٤) بياض في (ع). (٥) قرأ {رَبُّ الْمَشْرِقِ} بالخفض: عاصم في رواية أبي بكر، وحمزة، والكسائي، وابن عامر، ويعقوب، وخلف، ووافقهم الأعمش وابن محيصن. انظر كتاب: السبعة ٦٥٨، و"القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٧٢٤، و"الكشف" ٢/ ٢٤٥، و"إتحاف فضلاء البشر" ٤٣٦. (٦) ما بين القوسين نقله الإمام الواحدي عن "الحجة" لأبي علي الفارسي ٦/ ٣٣٦ بتصرف يسر. (٧) لم أعثر على مصدر لقوله.