وابن عباس، في رواية عطية (١)، وقال في رواية عطاء: بكل موضع. وهؤلاء الذين فسروا الريع بالطريق، والموضع، أرادوا الطريق والموضع المرتفع. وروى ابن أبي نجيح، وابن جريج، عن مجاهد:{بِكُلِّ رِيعٍ} قال: بكل فَجٍّ (٢).
قال الزجاج: والفج: الطريق المنفرج في الجبل (٣).
وقال عكرمة: بكل واد (٤). وهذا موافق لقول ابن الأعرابي (٥).
قوله:{آيَةً} قال مقاتل، والكلبي: عَلمًا (٦).
وعن ابن عباس: بنيانًا علمًا (٧).
{تَعْبَثُونَ} قال عطاء، عن ابن عباس: يريد: تبنون ما لا تسكنون (٨). فعلى هذا أنكر هودٌ عليهم بناءهم ما يستغنون عنه، ولا يسكنونه، وجعل
(١) نسبه لهؤلاء الثعلبي ٨/ ١١٤ ب. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٩٤، عن ابن عباس، والضحاك. وهو في "تفسير مقاتل" ٥٢ ب. و"تنوير المقباس" ٣١١. وذكر الماوردي ٤/ ١٨٠، عن الكلبي، أنه فسر الريع بالسوق. (٢) "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٦٣، من طريق ابن أبي نجيح. وهو كذلك عند ابن أبي حاتم ٩/ ٢٧٩٣. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٩٤، عنه من طريق ابن جريج، وابن أبي نجيح. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٩٦. (٤) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١١٤ ب. (٥) الذي سبق ذكره، ولفطه: مسيل الوادي .. (٦) "تفسير مقاتل" ٥٢ ب. و"تنوير المقباس" ٣١١، ولفظه: بكل طريق علامة. و"تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٣٤، ولم ينسبه. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ٩٤، عن ابن عباس. (٧) اقتصر عليه في "تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٨، ولم ينسبه. أخرج ابن جرير ١٩/ ٩٥، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٧٩٤، عن مجاهد: {ءَايَةٍ} بنيان. (٨) "تفسير الوسيط" ٣/ ٣٥٨. وزاد المسير ٦/ ١٣٤. وذكره السمرقندي، في "تفسيره" ٢/ ٤٧٩، وصدَّره بقوله: وروي عن ابن عباس.