قال أبو إسحاق: الذي جاء في الزور أنه الشرك جامع لأعياد النصارى، وغيرها (٢).
و {اَلزُّورَ} في اللغة: الكذب (٣). ولا كذب فوق الشرك بالله عز وجل.
وقال ابن الحنفية: معنى الزور هاهنا: الغناء (٤).
وهو رواية ليث عن مجاهد (٥).
وقال الكلبي: لا يحضرون مجالس الباطل والكذب (٦). وهو قول قتادة (٧). وقال عمرو بن قيس: مجالس الخنا (٨).
(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٧. وهو عيد من أعياد المشركين. وفي حاشية الطبرسي ٧/ ٢٨٣: عيد معروف للنصارى قبل عيدهم الكبير بأسبوع، كما قاله ابن الأثير. ولم أجده في كتابه النهاية؛ حرف الشين مع العين. قال الطوسي ٧/ ٥١١: قال ابن سيرين: هو أعياد أهل الذمة كالشعانين وغيرها. (٢) هذا كلام جيد؛ لكن لم أجده في كتاب المعاني، المطبوع، وإنما فيه (٤/ ٧٧) بلفظ: والذي جاء في الزور أنه الشرك بالله، فأما النهي عن شهادة الزور .. (٣) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٥. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٧. وذكره السيوطي ٦/ ٢٨٣، واقتصر على تخريج عبد بن حميد، والفريابي له، ولم يذكر ابن أبي حاتم. (٥) أخرجه عن مجاهد، ابن جرير ١٩/ ٤٨، من طريق الليث. وذكره الثعلبي ٨/ ١٠٤ ب. وليث هو ابن أبي سليم، قال فيه ابن حجر: صدوق اختلط جداً، ولم في يتميز حديثه فترك. "تقريب التهذيب" ص ٨١٧. (٦) "تنوير المقباس" ص ٣٠٥. وذكر نحوه الفراء ٢/ ٢٧٣، ولم ينسبه. وأخرج ابن جرير ١٩/ ٤٨، عن ابن جريج. (٧) ذكره عنه الثعلبي ٨/ ١٠٥ أ، والسيوطي، في "الدر" ٦/ ٢٨٣. (٨) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٣٧، والثعلبي ٨/ ١٠٤ ب. - عمرو بن قيس المُلائي، أبو عبد الله الكوفي، ثقة عابد متقن، حدث عن =