{وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} قال مجاهد، والكلبي ومقاتل (١)، والمفسرون (٢): فاسدين هالكين قد غلب عليهم الشقاء والخذلان (٣). وقال الزجاج: البائر في اللغة: الفاسد الذي لا خير فيه (٤). وقال الفراء: البور مصدر يكون واحدًا وجمعًا (٥). وقال أبو عبيدة: رجل بور، ورجلان بور، وقوم بور، وكذلك الأنثى، ومعناه: هالك، وقد يقال: رجل بائر، وقوم بور. وأنشد:
يا رسول المليك إن لساني ... راتِقٌ ما فَتَقْتُ إذ أنا بور (٦)
= السمرقندي" ٢/ ٤٥٦ تركوا التوحيد، والإيمان بالقرآن. ولم ينسبه. وذكر الثعلبي ٩٣، في الذكر خمسة أقوال: القرآن، الرسول، التوحيد، الإسلام، ذكر الله. وكلها متلازمة. والقولان في "الوسيط" ٣/ ٣٣٧، بدون نسبة. (١) "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٤٨. وأخرجه عنه ابن جرير ١٨/ ١٩٠. وقول الكلبي في "تنوير المقباس" ص ٣٠١. و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٤٥٦. و"تفسير مقاتل" ص ٤٣ ب. (٢) (المفسرون) في (ج). (٣) أخرج ابن جرير ١٨/ ١٩٠، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٣، عن ابن عباس رضي الله عنهما، من طريق علي ابن أبي طلحة: {بُورًا} هلكى. ونسبه الماوردي ٤/ ١٣٧، لابن عباس. وذكر هذا القول هود الهوّاري ٣/ ٢٠٤. وابن الأنباري، "الزاهر في معاني كلمات الناس" ١/ ٣١٤، والثعلبي ٩٤ أ. وهو بنصه في "الوسيط" ٣/ ٣٣٧، غير منسوب. (٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٦٠. وأخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٦٧٣، عن شهر بن حوشب، {بُورًا} قال: معناه: فسدتم. ومثله عن قتادة، قال: والبور الفاسد، وإنه والله ما نسي قوم ذكر الله إلا باروا، وفسدوا. (٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٦٤. (٦) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٧٣. ونسبه لعبد الله بن الزبعرى. وكذا ابن جرير ١٨/ ١٩١. وابن الأنباري، في "الزاهر" ١/ ٣١٥. والثعلبي ٩٤ أ. وابن عطية ١١/ ١٩. وهو في ديوان ابن الزبعرى ٣٦، من قصيدة يمدح فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويعتذر إليه مما فعل؛ يعني أنه مصلح لما أفسد. الرتق: ضد الفتق. "اللسان" ١٠/ ١١٤. و"القاموس" ١١٤٣. والفتق: الشق. "اللسان" ١٠/ ٢٩٦. و"القاموس" ١١٨٢.