وقوله {مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} قال ابن عباس: أي هذه تحية حياكم الله بها (٣).
وقال الفراء (٤): أي من أمر الله أمركم بها تفعلونه (٥) طاعة له (٦).
وقوله {مُبَارَكَةً طَيِّبَةً} قال ابن عباس: يريد حسنة جميلة (٧).
وقال الزجاج: أعلم الله أن السلام مبارك طيب لما فيه من الأجر والثواب (٨).
قوله {كَذَلِكَ} أي كبيانه في هذه الآية.
{يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ} يفصل الله لكم معالم دينكم كما بيّن في أمر الطعام والتسليم (٩)(١٠).
(١) في (أ): (فحيوا). (٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٥٥. وانظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٤٩، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ٢/ ٥١٧، "الإملاء" للعكبري ٢/ ١٦٠. (٣) لم أجده بهذا اللفظ، وقد روى ابن أبي حاتم ٧/ ٧٢ ب من طريق الوالبي، عن ابن عباس في قوله (تحيّة من عند الله): قال وهو السلام: لأنَّه اسم الله، وهو تحية أهل الجنَّة. (٤) (الفراء): ساقط من (ع). (٥) في (أ): (تفعلوه). (٦) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٦٢. (٧) ذكره عنه البغوي ٦/ ٦٦. (٨) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٥٥ إلى قوله: طيب. أما قوله: لما فيه من الأجر والثواب. فهذا كلام الطبري في "تفسيره" ١٨/ ١٧٢. (٩) في (ظ): (والسلام). (١٠) الطبري ١٨/ ١٧٥ مع اختلاف يسير.