وادعى قوم النسخ في هذه الآية، واحتجوا بما روي عن عكرمة عن ابن عباس: أن ناسًا من أهل العراق سألوه عن هذه الآية، فقال: إن الله رفيق رحيم بالمؤمنين يحب الستر عليهم، وكان الناس ليست لهم ستور ولا حجاب (١) فربما دخلت الخادم أو الولد (٢) -والرجل على أهله- فأمروا بالاستئذان في تلك العورات، فجاءهم الله بالستور والخير، فلم (٣) أر أحدًا يعمل بذلك (٤)(٥).
= ٤/ ٤٠٠، والطبري ١٨/ ١٦٢ - ١٦٣ وابن أبيِ حاتم ٧/ ٦٣ أ، ب عن موسى بن أبي عائشة، به. (١) عند أبي عبيد: حجال. (٢) في (ع): (الوالد). (٣) في (ظ): (ولم). (٤) في (ظ): (ذلك). (٥) رواه أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" ص ٢٢١، وأبو داود في "سننه" كتاب: الأدب، باب: في الاستئذان في العورات الثلاث ١٤/ ٩٦ - ٩٧ وعندهما زيادة ذكر السؤال. ورواه أيضًا ابن أبي حاتم ٧/ ٦٣ أ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٩٧ وأوله: أن رجلين سألاه -يعني ابن عباس- عن الاستئذان، فذكره بنحوه. وقال ابن كثير في "تفسيره" ٣/ ٣٠٣: وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢١٩ بمثل لفظ ابن أبي حاتم والبيهقي وعزاه أيضًا لابن المنذر وابن مردويه. وقال أبو داود -بعد روايته عن ابن عباس-: وحديث عبد الله وعطاء يُفسد -وفي بعض النسخ: يُفسر- هذا الحديث. وقال البيهقي: وحديث عبد الله بن أبي يزيد وعطاء يضعف هذه الرواية. وحديث عبد الله المشار إليه رواه أبو داود في "سننه" كتاب: الأدب -باب: الاستئذان في العورات الثلاث ١٤/ ٩٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٩٧ =