وقال المبرّد: قوله: {كُلَّ دَابَّةٍ} للناس وغيرهم، وإذا اختلط النوعان حُمل الكلام على الأغلب كما تقول: جاءني أخواك، وأنت تريد: أخاه وأخته وهذا الوجه المستقيم، وقد يخلط بينهما وهما في الحكم (٤) سواء ليس أحدهما أغلب من الآخر كما قال:
يا ليت زوجك قد غدا ... متقلدًا سيفًا ورمحًا (٥)
والرمح لا يتقلد، ولكنه لما كان محمولًا كالسيف سوى (٦) بينهما. ومنه قول الآخر:
شرَّاب ألبان وتمر (٧) وأقط (٨)
(١) الباء زيادة من المعاني يستقيم بها المعنى. (٢) "معاني القرآن" للزجَّاج ٤/ ٥٠ مع تقديم وتأخير واختلاف يسير. (٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٥٧. (٤) في (أ): (الحلم)، وهو خطأ. (٥) البيت في "الكامل" ١/ ١٩٦ منسوبًا لعبد الله بن الزِّبعرى. وهو من غير نسبة في: "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٦٨، "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٤٦٦، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٨٤ وفيه: "بعلك"، "أمالي المرتضى" ١/ ٥٤، "أمالي ابن الشجري" ٣/ ٧٢١، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٤٣١، "اللسان" ٣/ ٣٦٧ (لد). (٦) في (ع): (وسمَّى)، وهو خطأ. (٧) في (أ): (وثمر)، وهو خطأ. (٨) أنشد المبرّد هذا البيت من الرَّجز في "الكامل" ١/ ٣٣٤، ٣٧١، ٢/ ٢٧٥، و"المقتضب" ٢/ ٥٠ من غير نسبة لأحد. وهو في "الإنصاف في مسائل الخلاف" لأبي البركات ابن الأنباري ٢/ ٦١٣، و"لسان العرب" ٢/ ٢٨٧ (زجج).