قوله تعالى:{نُورٌ عَلَى نُورٍ} قال مجاهد: النار على الزيت (١).
وقال الكلبي: المصباح نور، والقنديل نور (٢).
قال ابن عباس: وهو مثل لإيمان المؤمن وعمله (٣).
وقال الحسن: يعني أن القرآن نور من الله لخلقه مع ما قد (٤) قام لهم الدلائل والأعلام قبل نزول القرآن (٥).
وقال أُبي بن كعب:{نُورٌ عَلَى نُورٍ} يعني أن المؤمن يتقلَّب في خمسة من النور: فكلامه نور، وعمله نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، ومصيره إلى النور يوم القيامة (٦).
وقال السدي: نور الإيمان ونور القرآن (٧).
وقال ابن عباس في رواية عطاء:{مَثَلُ نُورِهِ} يعني محمدًا -صلى الله عليه وسلم- (٨).
قال أبو إسحاق: وذلك جائز أن يراد بالنور في قوله {مَثَلُ نُورِهِ} محمد
(١) رواه الطبري ١٨/ ١٤٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٤٩ ب، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٢٠٠ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد. (٢) ذكره عن ابن الجوزي ٦/ ٤٣ لكن فيه الزجاجة بدلاً من القنديل. (٣) رواه الطبري ١٨/ ١٣٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٤٩ أ، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٨ ونسبه أيضًا لابن مردويه. (٤) (قد): ساقطة من (أ). (٥) ذكره عنه البغوي ٦/ ٤٩، وذكر الثعلبي ٣/ ٨٥ أهذا القول بنصِّه ولم ينسبه لأحد. (٦) رواه الطبري ١٨/ ١٣٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٤٩، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٩٧ وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وغيرهم. (٧) رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٧/ ٤٩ ب، وذكره عنه البغوي ٦/ ٤٩، وابن كثير ٣/ ٢٩١. (٨) هذا مروي عن سعيد بن جبير والضحاك وكعب. انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٧/ ٤٥ أ، البغوي ٦/ ٤٥.