قوله تعالى:{فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا} قال أبو عبيدة (١)، والزَّجَّاج (٢)، وجميع أهل اللغة (٣): سقطت إلى الأرض.
يقال: وجب الحائط يجب وَجْبَةَ إذا سقط، وسمعت له وجْبَةً، أي. وقعة، ووجبت الشمس إذا وقعت للغروب في المغيب، ووجب الشيء إذا (وقع لازمًا، ووجب القلب وجيبًا إذا] (٤) وقع وتحرك باضطراب (٥)، وأنشدوا لأوس بن حجر يرثي (٦):
ألم تكسف الشمس والبدر ... والكواكب للجبل الواجب (٧)
وقال الكميت:
ألم ترني لقيت ضباء (٨) أنس ... بخيف مني ولم تجب الجنوب (٩)(١٠)
(١) "مجاز القرآن " لأبي عبيدة ٢/ ٥١. (٢) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٨. (٣) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ٢٢٢ (وجب)، "لسان العرب" ١/ ٧٩٤ (وجب). (٤) ما بين المعقوفين ساقط من (د)، (ع). (٥) انظر "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤٢٨، "تهذيب اللغة" للأزهري ١١/ ٢٢٢ - ٢٢٣ مادة "وجب"، "لسان العرب" ١/ ٧٩٤ "وجب". (٦) يرثي: ساقطة من (أ). (٧) البيت في "ديوانه" ص ١٠، و"مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٥١، والطبري ١٧/ ١٦٦، و"التعازي والمراثي" للمبرد ص ٣٣، و"السمط اللآلي" ص ٤٦٦. وهو من أبيات يرثي بها فضالة بن كلدة، وبعده: لفقد فضالة لا تستوي الـ ... فُقُود ولا خُلّة الذَّاهب (٨) في (أ): (طلبا)، وهو خطأ. (٩) في (و)، (ع): (الجبوب)، وهو خطأ. (١٠) هذا البيت والذي بعده أثبتها المعلق على "مجاز القرآن" ٢/ ٥١ في الهامش، =