وقال ابن السكيت: يقال صهرته الشمس إذا اشتد وقعها عليه (١).
وأنشد أبو عبيدة (٢) وغيره (٣) لابن أحمر (٤):
تروى (٥) لقى ألقي في صفصف ... تصهره الشمس فما ينصهر (٦)
وقال أبو زيد في قوله:{يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ} هو الإحراق، صَهَرتُه بالنار (٧) أصهره أنضجه (٨)(٩).
ونحو هذا قال الكسائي في تفسير الصهر: أنه الإحراق
= وهو في "العين" ٣/ ٤١٢ مادة (صهر). مع اختلاف يسير جدًا وفيه إذا تلألأ ظهره. (١) "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ١٠٩ مادة (صهر) عن ابن السكيت. (٢) "مجاز القرآن" ٢/ ٤٨. (٣) الطبري ١٧/ ١٣٤. والثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٤٩ ب. (٤) في (ظ)، (د)، (ع): (ابن الأحمر). (٥) في جميع النسخ: (تردي)، والتصويب من مجاز القرآن والطبري وغيرهما. (٦) البيت أنشده أبو عبيدة لابن أحمر في "مجاز القرآن" ٢/ ٤٨. وهو في ديوان ابن أحمر ص ٦٨، "الأضداد" لابن الأنباري ص ١٦٥، و"مقاييس اللغة" لابن فارس ٥/ ٢٦١ (لقى) وعنده: (تؤوي) في موضع (تروي)، و"الصحاح" للجوهري ٢/ ٧١٧ (صهر)، ٦/ ٢٣٦٤ (روى)، و"لسان العرب" ٤/ ٤٧٢ (صهر)، ومن غير نسبة في الطبري ١٧/ ١٣٤. وهو من أبيات له يصف فيها فرخ قطاة. وقوله (تروى) تسقي، قال أبو عبيدة: تفسير له راوية .. كما رواية القوم عليهم. أهـ (لقى) قال ابن الأنباري: اللقى: الشيء الملقى لا يلتفت إليه، فشبه الفرخ به. أهـ و (صفصف) الصفصف: المستوى من الأرض. قاله الفيروزآبادي ٣/ ١٦٣. (تصهره الشمس فما ينصهر) قال الجوهري: أي تذيبه الشمس فيصبر على ذلك. (٧) في (ظ): (النار). (٨) في (أ): (نضجته)، وفي "تهذيب اللغة": أنضجته. (٩) قول أبي زيد في "تهذيب اللغة" للأزهري ٦/ ١٠٩ (صهر).