وهو قول قتادة (٢)، والسدي، والكلبي (٣)، وابن زيد (٤)، واختيار الفراء والزجاج.
قال الزجاج: أي من كان يظن أن لن ينصر الله محمدًا حتى يظهره على الدين كله فليمت غيظًا، وهو تفسير قوله {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ}(٥) فليشدد حبلاً في سقفه (٦){ثُمَّ لْيَقْطَعْ} أي: ليمد الحبل حتى ينقطع (٧) فيموت مختنقًا (٨).
وقال الفراء: من كان منكم يظن أن الله لن ينصر محمدًا (٩) بالغلبة حتى يظهر دين الله فليجعل في سماء بيته حبلاً ثم ليختنق، فذلك قوله {ثُمَّ لْيَقْطَعْ}(١٠) أي: اختناقًا. وفي قراءة عبد الله (ثم ليقطعه) يعني السبب (١١).
(١) رواه الطبري ١٧/ ١٢٦ - ١٢٧، والحاكم في "مستدركه" ٢/ ٣٨٦، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٥ وعزاه للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه. (٢) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٣، والطبري ١٧/ ١٢٦. (٣) ذكره عن السدي والكلبي الرازي ٢٣/ ١٥، وأبو حيان في "البحر" ٦/ ٣٥٧. (٤) رواه الطبري ١٧/ ١٢٦، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" ٦/ ١٦. (٥) في (ظ): (من)، وهو خطأ. (٦) في (أ): (شقفه). (٧) في (ظ) زيادة: (الحبل)، بعد قوله (ينقطع)، وليست عند الزجاج. (٨) "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤١٧. (٩) العبارة في (ظ)، (د)، (ع): (أن لن ينصر الله محمدا)، وما أثبتنا من (أ) هو الموافق لمعاني الفراء. (١٠) في (ظ)، (د)، (ع) زيادة: (فذلك) بعد قوله: (ثم ليقط) , ولا معنى لها. (١١) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢١٨.