وقوله {لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} [قال ابن عباس: عن طاعة الله (٣)(٤).
والمعنى: يجادل في الله بغير علم مستكبرًا لاويًا عنقه ليضل عن سبيل الله] (٥) ويذهب عنه لا (٦) أنّ له على ما يجادل فيه محجة أو دلالة (٧) أو لديه فيه بيانًا. ومثل هذا في المعنى قوله {إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ (٥٤) لِيَكْفُرُوا} (٨)[النحل: ٥٤. ٥٥] فيمن جعل اللام الجارة، أي أشركوا ليكفروا بما بيناه لهم، لا لأنَّ (٩) لهم على ذلك حجة وبيانًا.
وقوله:{لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ} قال ابن عباس: يريد الذي (١٠) أصابه يوم بدر (١١).
(١) انظر: "المعاني القرآن" للزجاج ٣/ ٤١٤. (٢) عند قوله تعالى {ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ} [النساء: ٩٧]. (٣) لفظ الجلالة لم يرد في (أ). (٤) ذكره القرطبي ١٢/ ١٣ من غير نسبة لأحد. (٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ). (٦) في (ظ): (إلا)، وهو خطأ. (٧) (أو دلالة): ساقط من (أ). (٨) في (ظ): (يكفرون) بدلا من (يشركون)، وهو خطأ. (٩) في (أ): (أنَّ). (١٠) بعد قوله: (الذي) يبدأ المفقود من نسخة الظاهرية (ظ) ومقداره صفحتان. (١١) ذكره عنه الرازي ٢٣/ ١٢، وانظر: "تنوير المقباس" ص ٢٠٦.