والمعنى على هذا تحركت بالنبات عند وقوع الماء، وذلك أن الأرض ترتفع عن النبات إذا ظهر فذلك تحركها، وهو معنى قوله {وَرَبَتْ} أي: ارتفعت وزادت.
وقال الليث: يقال اهتزت الأرض (٣) إذا أنبتت (٤).
وقال المبرد: أراد (٥) اهتز نباتها (٦). وعلى هذا حذف المضاف الذي هو النبات [فقيل: اهتزت. والاهتزاز في النبات أظهر، ويقال: اهتز النبات](٧) إذا طال (٨).
وقوله {وَرَبَتْ} أي زادت ونمت، أي الأرض أو نباتها على ما ذكرنا. ويقال: ربا الشيء، إذا زاد، ومنه الرَّبوة والرِّبا (٩).
(١) غريب القرآن لابن قتيبة ص ٢٩٠. (٢) الطبري ١٧/ ١١٩، "الكشف والبيان" للثعلبي ٣/ ٤٧ ب. (٣) (الأرض): ساقطة من (ظ)، (د)، (ع). (٤) "تهذيب اللغة" للأزهري ٥/ ٣٥٠ (هزَّ) بنصِّه، لكن من غير نسبة لأحد. وكأنَّ في المطبوع سقطًا، وهو في العين ٢/ ٣٤٦ "هزّ" مع اختلاف يسير جدًّا. (٥) أراد: ساقطة من (ظ)، (د)، (ع). (٦) ذكره عن المبرد ابن الجوزي ٥/ ٤٠٨، والقرطبي ١٢/ ١٣. (٧) ما بين المعقوفين ساقط من (ظ)، (د)، (ع). (٨) انظر: "تهذيب اللغة" ٥/ ٣٥٠ (هز)، "لسان العرب" ٥/ ٤٢٤ (هزز). وقال أبو حيان في البحر ٥/ ٣٥٣: واختزازها: تخلخلها واضطراب بعض أجسامها لأجل خروج النبات. (٩) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٥/ ٢٧٢ - ٢٧٤ (ربا).