قال (١) مجاهد -في رواية ابن نجيح- {مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ} قال: السقط مخلوق وغير مخلوق (٢).
وقد كشف السدي عن هذا المعنى الذي ذكره مجاهد فقال: هذا في السقط، المرأة تسقط النطفة بيضاء والعلقة، وتسقط اللحم لم يخلق، وتسقط قد صور [بعضه، وتسقط قد صور](٣) كله (٤).
ويدل على أن هذا (٥) في السقط قوله {وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ} يعني ما يولد لتمام المدة ولم تسقطه (٦) المرأة (٧).
وذهب آخرون إلى أنَّ المخلقة في غير السقط، وغير المخلقة: هو السقط.
قال (٨) ابن عباس -في رواية عكرمة-: المخلقة ما (٩) كان حيًّا، وغير المخلقة ما كان من سقط (١٠).
ونحو هذا قال مجاهد -في رواية خُصَيف- قال: المخلقة: الولد،
(١) في (ظ): (وقال). (٢) رواه الطبري ١٧/ ١١٧ عن مجاهد من رواية ابن أبي نجيح. (٣) ما بين المعقوفين في حاشية (ظ). (٤) ذكره عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٤٠٧. (٥) العبارة في (ظ): (ويدل على هذا أنه). (٦) في (أ): (ولم تسقط). (٧) سيأتي بيان ضعف هذا القول مع القول الذي بعده. (٨) في (ظ)، (د)، (ع): (وقال). (٩) في (ظ): (ما قد كان حيًا). (١٠) رواه ابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٠.