قال أبو إسحق: يعني بالحق القرآن (١)، على باطلهم (٢)] (٣) وهو كذبهم {فَيَدْمَغُهُ} قال الكلبي: فيهلكه (٤).
قال ابن قتيبة: يكسره. وأصل هذا إصابة الدماغ بالضرب وهو مقتل (٥)(٦).
وحقيقة ما قاله أبو إسحق:{فَيَدْمَغُهُ} فيذهبه (٧) ذهاب الصغار والاذلال (٨).
{فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ} أي: زائل، ذاهب (٩).
قال ابن عباس: كما يذهب السهم من الرمية.
وقال قتادة: هالك (١٠).
وذكرنا هذا عند قوله:{وَزَهَقَ اَلبَاطِلُ}[الإسراء: ٨١] والمعنى:
(١) قال ابن عطية ١٠/ ١٣٥: الحق عام في القرآن والرسالة والشرع. (٢) ساقط من (د)، (ع). (٣) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٧. (٤) ذكره الثعلبي ٣/ ٢٨ ب، والبغوي ٣/ ٣١٣، ولم ينسباه لأحد. (٥) في (أ)، (ت): (مقيل)، وهو خطأ. (٦) "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٢٨٥. (٧) فيذهبه: ساقطة من (ز). (٨) "معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ٣٨٧. (٩) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ٥/ ٣٩١ - ٣٩٢ (زهق)، "لسان العرب" ١٠/ ١٤٧ (زهق). (١٠) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٣، والطبري ١٧/ ١١، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٠ وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.