وتأويل الآية: أن النصاري لما قالت في المسيح وأمه ما قالت قال الله -عَزَّ وَجَلَّ -: {لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} صاحبة كما تقولون، لا تخذنا ذلك (من [لدنا] (١)) عندنا (٢)، ولم نتخذه من عندكم [لأنكم تعلمون](٣) أنَّ (٤) ولد الرجل وزجه يكونان عنده لا عند غيره (٥).
وقوله تعالى:{إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} هو قال المفسرون -ابن عباس (٦)، وقتادة، والسدي وغيرهم-: ما كنا فاعلين (٧).
قال الفراء (٨)، والزجاج (٩) والمبرد: يجوز أن تكون "إن"(١٠) للنفي هاهنا، كقوله:{إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ}[فاطر: ٢٣]{إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ}
= و"معاني القرآن" للقراء ١/ ٥٣ وفيه: وألا يشهد السر، و"خزانة الأدب" ١/ ٦٤. قال البغدادي في "الخزانة" ١/ ٦٤: بسباسة: امرأة من بني أسد، وكبر: شاخ، واللهو مصدر لهوت بالشيء إذا لعبن به. قال في "الصحاح": وقد يكنى باللهو عن الجماع. (١) (لدنا): موضعها بياض في (ت). (٢) (عندنا): ساقطة من (د)، (ع). (٣) ساقط من (د)، (ع). (٤) (أنَّ): ساقطة من (أ). (٥) "مشكل القرآن" لابن قتيبة ص ٦١٣ - ١٦٤ مع تصرف يسير. (٦) في (د)، (ع): (وابن عباس). (٧) ذكره ابن الجوزي ٥/ ٣٤٤ عن ابن عباس. وقول قتادة رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٢، والطبري ١٧/ ١٠. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦١٨ عنه، بلفظ: إن ذلك لا يكون ولا ينبغي. وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم. وقول السدي ذكره عنه ابن كثير في تفسيره ٣/ ١٧٥. (٨) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" للفراء ٢/ ٢٠٠. (٩) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٣٨٧. (١٠) (إنْ): ساقطة من (ت).