والمفسرون يقولون: فقال: هذا إلهكم. وفي التنزيل:{فَقَالُوا} فيحتمل أن المعنى: وقال السامري ومن تابعه ممن افتتن بالعجل.
قال سعيد بن جبير عن ابن عباس:(عكفوا عليه وأحبوه حبًّا لم يحبوه شيئًا قط)(١).
وقوله تعالى:{فَنَسِيَ} روي السدي عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله: {فَنَسِيَ} قال: (إن موسى ذهب يطلب ربه فضل ولم يعلم مكانه)(٢). ونحو هذا قال في رواية عطاء:(أي ضل وأخطأ الطريق)(٣).
وروى سماك بن حرب عنه قال:(نسي موسى أن يذكر لكم أن هذا إلهه وإلهكم)(٤). ونحو هذا روى عكرمة عنه (٥).
وقال السدي:({فَنَسِيَ} يقول: ترك موسى إلهه هاهنا وذهب يطلبه)(٦).
وقال قتادة:(يقول: إن موسى إنما طلب هذا، ولكنه نسيه وخالفه في طريق آخر)(٧). وعلى هذا قوله:{فَنَسِيَ} إخبار عن السامري [أنه قال ذلك.