وقال ابن الأنباري:(عظم تشنيع البصريين على حمزة في هذا الحرف، وتلحينهم إياه، وقولهم: جمع بين ساكنين لا ينبسط اللسان عليهما، وفي هذا تعد منهم عليه إذ جرى إلى مثله جماعة هن القراء، فلم ينسبوا إلى الذي نسب إليه، فقد قرأ الحسن:{شَهْرُ رَمَضَانَ}[البقرة: ١٨٥] بالإدغام (٣)، فإنه يقرؤه، ويقرأ {نَحْنُ نَقُصُّ}[يوسف: ٣]، {وَالْحَرْثِ ذَلِكَ}[آل عمران: ١٤]، ومعلوم أن الإدغام إذا وقع هاهنا اجتمع ساكنان، وقرأ:{فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ}[الحج: ٣١](٤) بالإدغام، {يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ}[البقرة: ٢٠](٥) في نظائر يطول ذكرها، ولا وجه للتشنيع على