وهو قول أبي هريرة (٢). قال ابن عباس في رواية عطاء:(لئلا تأكل الأرض لحومهم، ولا تبليهم)(٣).
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال:(يمكثون رقودًا على أيمانهم تسع سنين، ثم يقلبون على شمائلهم فيمكثون رقودًا تسع سنين)(٤). و {ذَاتَ} منصوبة على الظرف؛ لأن المعنى: نقلبهم في ناحية اليمين، كما قلنا في قوله:{تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ}.
وقوله تعالى:{وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} قال ابن عباس وأكثر المفسرين: (هربوا ليلاً من ملكهم، فمروا براع معه كلب، فتبعهم على دينهم ومعه كلبه)(٥). وقال كعب:(مروا بكلب فنبح عليهم فطردوه، فعاد ففعلوا ذلك مرارًا، فقال لهم الكلب: ما تريدون مني؟ لا تخشوا جانبي، أنا أحب أحباء الله، فناموا حتى أحرسكم)(٦).
(١) "جامع البيان" ١٥/ ٢١٣، و"المحرر الوجيز" ٩/ ٢٦٠ ذكره بدون نسبة، و"الدر المنثور" ٤/ ٢٩١، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠١. (٢) "معالم التنزيل" ٥/ ١٥٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٠، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠١. (٣) "جامع البيان" ١٥/ ٢١٤، و"معالم التنزيل" ٥/ ١٥٨، و"زاد المسير" ٥/ ١١٨، و"تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٥. (٤) "روح المعاني" ١٥/ ٢٢٥، وذكره الرازي في "التفسير الكبير" ١١/ ١٠١ وقال: هذه التقديرات لا سبيل للعقل إليها، ولفظ القرآن لا يدل عليها، وما لم يأت فيه خبر صحيح فكيف يعرف؟ (٥) "المحرر الوجيز" ٩/ ٢٦١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٠، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠١، و"الدر المنثور" ٤/ ٣٨٨. (٦) "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٠، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠١، و"روح المعاني" ١٥/ ٢٢٥.