إلى ظُعُنٍ يَقْرضْن أقواز مشرفٍ ... شمالا عن أيمانهن الفوارسُ
وقال أبو عبيد:(القرض في أشياء) فمنها: القطع، وكذلك السير في البلاد إذا قطعتها، وأنشد البيت (٢).
قال أبو عبيدة:(تقول لصاحبك: هل وردت مكان كذا؟ فيقول المجيب: إنما قرضته ذات الشمال، إذا مرَّ به وتجاوز عنه وهو على شماله)(٣).
قال الكلبي:(يقول إذا طلعت الشمس مالت عن كهفهم ذات اليمين، يعني: يمين الكهف، وإذا غربت تمر بهم ذات الشمال، يعني: شمال الكهف لا تصيبه، وكان كهفهم نحو بنات نعش (٤) في أرض الروم) (٥).
(١) البيت لذي الرمة. القَوَز: كثيب الرمل المستدير. ومشرف، والفوارس: موضعان. انظر: "ديوانه" (٣١٣)، و"المحرر الوجيز" ٩/ ٢٥٧، و"الكشاف" ٢/ ٣٨٨، و"البحر المحيط" ٦/ ٩٣، و"تهذيب اللغة" (قرض) ٣/ ٢٩٣٢، و"الدر المصون" ٧/ ٤٥٨، و"لسان العرب" (قرض) ٦/ ٣٥٩٠. (٢) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (قرض) ٣/ ٢٩٣٢. (٣) ذكره في "مجاز القرآن" ١/ ٣٩٦. (٤) بنات نعش: سبعة كواكب، فأربعة منها نعش؛ لأنها مربعة، وثلاثة منها بنات، يقال للواحد منها: ابن نعش؛ لأن الكوكب مذكر. انظر: "تهذيب اللغة" (نعش) ٤/ ٣٦١١، و"مقاييس اللغة" (نعش) ٥/ ٤٥٠، و"لسان العرب" (نعش) ٧/ ٤٤٧٤، و"القاموس المحيط" (نعش) ص ٦٠٧. (٥) "زاد المسير" ٥/ ١٥٧، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٦٩، وذكره "الكشف والبيان" ٣/ ٣٨٨ أبلا نسبة.