وقال الكلبي:(يعني غداء يأكلونه)(٢). ويقال:(مخرجا)(٣). وكل ما ارتفقت به فهو مِرْفَق، ويقال فيه أيضًا: مَرْفَق، ويقال فيه أيضًا: مَرْفِق بفتح الميم وكسر الفاء، كقراءة أهل المدينة (٤)، وهما لغتان في مِرْفَق اليد، والأمر، والمتكأ، قال أبو عبيدة:(المَرْفَق: ما ارتفقت به، وبعضهم يقول: المَرْفِق، فأما ما في اليدين فهو مِرْفَق)(٥).
وقال الأخفش:({مِرْفَقًا} أي: شيئًا يَرْتَفقُون به، مثل المِقْطَعِ)(٦).
ومن قرأ: مَرْفِقًا، جعله اسما مثل المسجد، ويكون لغة. قال أبو علي:(قوله: جعله اسما، أي: جعل المِرْفَقَ اسمًا ولم يجعله اسم المكان ولا المصدر من رَفَقَ يَرْفُقُ، كما أن المسجد ليس باسم الموضع من سَجَدَ يَسْجُدُ، وقوله: أو يكون لغة أي: لغة في اسم المصدر، كما جاء المَطْلِعُ ونحوه، ولو كان على القياس لفتحت اللام)(٧).
(١) "زاد المسير" ٥/ ١١٦، و"البحر المحيط" ٦/ ١٠٧. (٢) لم أقف عيه. (٣) "جامع البيان" ١٥/ ٢٠٩، و"بحر العلوم" ٢/ ٢٩٣. (٤) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وعاصم، وحمزة، والكسائي: (مِرْفَقًا) بكسر الميم وفتح الفاء. وقرأ نافع، وابن عامر، والكسائي عن أبي بكر عن عاصم: (مَرْفِقَا) بفتح الميم وكسر الفاء. انظر: "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٣٠، و"السبعة" ص ٣٨٨، و"الغاية" ص ٣٠٥، و"التبصرة" ص ٢٤٨، و"الكشف عن وجوه القراءات" ٢/ ٥٦، و"النشر في القراءات العشر" ٢/ ٣١٠. (٥) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٩٥ (٦) "معاني القرآن" للأخفش ٢/ ٦١٧. (٧) "الحجة للقراء السبعة" ٥/ ١٣١.