قال مجاهد: كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأيت في قراءة عبد الله: (أو يكون لك بيت من ذهب)(٢).
قال أبو إسحاق: وأصل الزُّخْرُف والزَّخْرَفة في اللغة: الزينة (٣)، يدل على ذلك قوله:{إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا}[يونس: ٢٤]، أي: أخذت كمال زينتها, ولا شيء في تحسين بيت وتزيينه كالذهب، فليس يخرج قول المفسرين عن الحق في هذا (٤). وقال الحسن: الزخرف: النقوش (٥). وفَسَّرنا الزخرف في سورة الأنعام [١١٢] وسورة يونس [٢٤].
وقوله تعالى:{أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ} قال المفسرون: قال عبد الله بن
(١) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٧٠ بلفظه، وأخرجه بلفظه: "عبد الرزاق" ٢/ ٣٩٠، عن قتادة، و"الطبري" ١٥/ ١٦٣، عن ابن عباس من طريق العوفي (ضعيفة) وعن مجاهد وقتادة من طرق، وورد بلفظه في: "تفسير هود" ٢/ ٤٤٢، عن ابن عباس، و"الماوردي" ٣/ ٢٧٣، عن ابن عباس وقتادة، و"الطوسي" ٦/ ٥٢٠، عنهم عدا السدي، وأورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٣٦٧ وعزاه إلى عبد بن حميد عن قتادة. (٢) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٦٣ بنصه، وورد بنصه في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٩٥، و"الثعلبي" ٧/ ١٢١ ب، و"الماوردي" ٣/ ٢٧٣، أورده السيوطي في "الدر" ٤/ ٣٦٧ وزاد نسبته إلى أبي عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" وأبي نعيم في الحلية - لم أقف عليه. وهذه قراءة شاذة، تعد من قبيل التفسير، لمخالفتها سواد المصحف. انظر: "تفسير أبي حيان" ٦/ ٨٠. (٣) انظر (زخرف) في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٢٠، و"المحيط في اللغة" ٤/ ٤٦٥, و"اللسان" ٣/ ١٨٢١. (٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٦٠، بتصرف. (٥) لم أقف عليه.