وقال مجاهد: هو الغناء والمزامير (٢)، وهو قول عكرمة (٣).
وقوله تعالى:{وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ} قال الفراء في كتاب المصادر، يقال: أجلب إجلابًا، والجلَبة: الصوت، وربما قالوا: الجَلَبُ، كما قالوا: الغَلَبَةُ والغَلَبُ، والشَّفَقَةُ والشَّفَقُ (٤).
وقال الليث: أجْلَبُوا وجَلَّبوا من الصّياح (٥)، ونحوه قال أبو عبيدة (٦).
وقال أبو إسحاق في (فعل وأفعل): وأجلب على العدو إجلابًا إذا جمع عليه الخيول (٧).
وقال ابن السكيت: يقال: هم يُحْلِبون عليه، وُيجْلِبون عليه بمعنى؛ أي يُعينون عليه (٨).
وروى ثعلب عن ابن الأعرابي: أجْلَبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ، إذا تَوَعَّدَه الشر وجَمَعَ عليه الجمع، بالجيم (٩)، هذا قول أهل اللغة في معنى
(١) ورد في تفسيره "الوسيط" تحقيق سيسي ٢/ ٥١٨، بنصه. (٢) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١١٨، بنحوه من طريقين، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٧٢، بنصه، و"تفسير الجصاص" ٣/ ٢٠٥، بنحوه، و"الثعلبي" ٧/ ١١٣ ب، بنصه، و"الماوردي" ٣/ ٢٥٥، بنحوه، و"الطوسي" ٦/ ٤٩٩، بنحوه. (٣) لم أقف عليه. (٤) لم أقف عليه، وورد بنحوه في "تفسير الطبري" ١٥/ ١١٨، انظر: "تفسير الفخر الرازي" ٦/ ٢١. (٥) ورد في "تهذيب اللغة" (جلب) ١/ ٦٢٦ بنصه. (٦) ليس في "مجاز القرآن". (٧) "فعلت وأفعلت" ص ٢١، بنصه تقريبًا. (٨) و (٩) ورد في " تهذيب اللغة" (جلب) ١١/ ٩٠ بنصه.