وقال أبو الهيثم: يقال للرجل إذا أُخْبِر بشيء فحَرَّك رأسَه إنكارًا له: قد أَنْغَضَ رأسه (٢).
قال ابن عباس في رواية الوالبي، في قوله:{فَسَيُنْغِضُونَ} قال: يهزون (٣). وقال مجا هد: [فسيحركونها (٤).
وقال عطاء عن ابن عباس: يحركون رؤوسهم تكذيبًا لهذا القول (٥).
وقال الزجاج] (٦): فسيحركون رؤوسهم تحريك من يبطل الشيء ويسْتبطئه (٧)، {وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ}.
وقال ابن قتيبة: أي يحركونها تحريك المستبعدِ رأسَه (٨).
وقوله تعالى:{وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ}، أي: البعث أو الإعادة، وقد
= مستعجلاً؛ أي أُفْزعَ فمرّ، ومن رواه بكسر الدال أراد أنه لا يزال عَجْلان في عَدْوِه، (مستهرج): الهَرْجُ: الاختلاط؛ وأصل الهرج: الكثرة في الشيء. انظر: "اللسان" (هرج، سكك، صكك). (١) الضمير يعود على الاسْتِهْدَاج. (٢) ورد في "تهذيب اللغة" (نغض) ٤/ ٣٧٣٨، بنصه تقريبًا. (٣) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٠٠ بلفظه من طريق ابن أبي طلحة (صحيحة). (٤) " تفسير مجاهد" ص ١/ ٣٦٤، بنحوه. (٥) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٠٠، بنحوه، عن عطاء الخرساني (منقطعة)، وورد بنحوه في "تفسير الماوردي" ٣/ ٢٤٨، و"الطوسي" ٦/ ٤٨٧، وورد بنحوه عن عطاء في "تفسير مجاهد" ١/ ٣٦٤، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٣٩ وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم. (٦) ما بين المعقوفين ساقط من (ش)، (ع). (٧) في جميع النسخ: (يستطيعه)، ولا معنى لها، والتصويب من المصدر، و"معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٤٤، بنصه. (٨) "الغريب" لابن قتيبة ص ٢٥٧، بنحوه.