ثم ذكر وجهَ كلٍّ لغة فقال: من قال (أُفَّ) جعله بمنزلة قولهم: مُدَّ يدك، ومن قال:(أُفِّ) جعله بمنزلة مُدِّ، ومن قال:(أُفُّ) جعله بمنزلة مُدُّ، وأنشد (٢):
ومن قال:(أُفًّا)، نصبه على مذهب الدعاء؛ كما يقال: ويلًا له، ومن قال:(أُفٌّ لك) رفعه باللام؛ كما قال الله تعالى:{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
(١) "شعر أبي حَيَّة النُّميْري" ص ٨٧، وورد في "الكامل" ١/ ١٠٠، و"الزاهر" ١/ ١٨١. (٢) اختلف في نسبة البيت؛ فنسب للنابغة الجعدي، وهو في "شعر النابغة الجعدي" ص ٢٤٦، ونسب لقيس بن الخَطيم، وهو في "ديوانه" ص ١٧٠، ونسب في "شواهد المغني" ١/ ٥٠٧ للنابغة الذبياني -وليس في ديوانه- أو النابغة الجعدي، ونسب في "الخزانة" ٨/ ٤٩٩ لهما ولقيس بن الخَطيم، ورجح البغدادي الأخير، وكذلك نُسب في "الصناعتين" ص ٣١٥، و"إعجاز القرآن" للباقلاني ص ٨٣ لقيس ابن الخَطيم. (٣) وورد بلا نسبة في "الزاهر" ١/ ١٨١، و"البغداديات" ص ٢٩١، ٣٥٢، و"الجنى الداني" ص ٢٦٢، و"مغني اللبيب" ص ٢٤١. (٤) أي في كلمة: فَضُرُّ، ووردت بالفتح، وكذلك وردت يضُرُّ وينفعُ بالرفع. انظر المصادر السابقة. (٥) ورد في "الزاهر" ١/ ١٨٢.