وجماعة المضمرين تدل عليهم (الميم أو (١) الواو)، نحو (٢): فعلوا وأنتم، [فـ (الواو)] (٣) من جنس الضمة. وحركت نحن (بالضم)؛ لأن الضم من الواو (٤). وهو جمع (أنا)(٥) من غير لفظها (٦).
وقال بعضهم. ضم آخرها تشبيهاً بالغاية، نحو: قبلُ وبعدُ (٧)، ووجه الشبه بينهما (٨) ذكرنا في قوله: {هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ}[البقرة: ٢٥]. وقال قوم: كان أصلها (نَحُنْ)(٩) ثم فعل بها ما فعل بـ (قط) لتشبه أخواتها (١٠)، وأصل (قط): (قطط)، والقياس عند الإدغام يوجب نقل ضمة العين إلى اللام، دلالة على حركة العين في الأصل.
(١) في "معاني القرآن" للزجاج (الميم والواو) ١/ ٥٤. (٢) في (ب): (ونحن). (٣) في (أ)، (ب)، (ج): (قالوا ومن) والتصحيح من "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٥٥. (٤) ذكره الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٥٤. وانظر: "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٢٤١. (٥) في (ب): (أناس). (٦) "الأضداد" لابن الأنباري ص ١٨٤، "تهذيب اللغة" (أنا) ١/ ٢١٣. (٧) ذكره النحاس ونسبه لمحمد بن يزيد، "إعراب القرآن" للنحاس١/ ١٣٨ - ١٣٩، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٤. (٨) (بينهما) ساقط من (ب) وفي ج (بينهم). (٩) في (أ): (نَحْنُ) وفي ب، ج غير مشكولة والصحيح (نَحُنْ) كما في "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ١٣٨ - ١٣٩، "مشكل إعراب القرآن" ١/ ٢٥، وفي (نحن) نقلت الضمة إلى (النون) وسكنت (الحاء). (١٠) أخوات (قط): (قبل) و (بعد) و (حسب) لأنها غاية مثلهن: انظر "تهذيب اللغة" (قط) ٣/ ٢٩٩١، "الكتاب" ٣/ ٢٧٦.