وأَما الكلام في اشتقاق هذا الحرف، فذهب قوم إلى أنه من الحول بمعنى الحيلة، (ومن هذا يقال المحالة بمعنى الحيلة.
قال ابن قتيبة (٣) في قوله: {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} أي شديد الكيد والمكر، قال: وأصل المحال: الحيلة) (٤) وروى هذا المعنى عن قتادة (٥)، قال: شديد الحيلة والقوة.
وروى ابن جريج عن ابن عباس (٦) قال: المحال الحول، وعلى هذا القول، إنما جاز وصف الله بالاحتيال؛ لأن الله تعالى معجل لعدوه في
(١) "مجاز القرآن" ١/ ٣٢٥. (٢) قلت: في "مجاز القرآن" ١/ ٣٢٥ (شديد المحال) بدل (عظيم) قال الطبري ١٣/ ١٢٧: هكذا كان ينشده معمر بن المثنى فيما حدثت به عن علي بن المغيرة عنه، وأما الرواة بعد فإنهم ينشدون: فرع فرع يهتزفي غصن المجد ... كثير الندى عظيم المحال والبيت في "ديوانه" ص ٧، ٩، و"السمط" ص ٩٠٧، والقرطبي ٩/ ٢٩٩، و"اللسان" (محل) ٧/ ٤١٤٨، و"الزاهر" ١/ ١٠٢، و"العين" ٣/ ٢٤١، و"البحر" ٥/ ٣٥٨، و"المحرر" ٨/ ١٤٨، و"الدر المصون" ٧/ ٣٢، و"معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٨٥. (٣) "مشكل القرآن وغريبه" ص ٢٣١. (٤) ما بين القوسين ساقط من (ج). (٥) الطبري ١٣/ ١٢٧، وعبد الرزاق ٣/ ٣٣٣، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١٠٠. (٦) الطبري ١٣/ ١٢٧.