يريد: باعها، وقال قتادة (١) في رواية معمر: السيارة هم الذين باعوه.
وقوله تعالى:{بِثَمَنٍ بَخْسٍ} يريد حرام، وهذا قول الضحاك (٢) ومقاتل (٣) والسدي (٤)، وعلى هذا سمى الحرام بخسًا؛ لأنه لا بركة فيه، فهو منقوص البركة.
وقال قتادة (٥): بخس ظلم، والظلم: النقصان، يقال: ظلمه حقه، أي: نقص. وقال عكرمة (٦) والشعبي (٧): قليل.
وقال مقاتل بن حيان (٨): زيوف من دراهم اليمن، وعلى الأقوال كلها، البخس مصدر وضع موضع الاسم، والمعنى: بثمن مبخوس، أي: منقوص البركة؛ لأنه حرام، أو منقوص لقلته عن ثمن مثله، أو منقوص القيمة لأنه زيف.
(١) عبد الرزاق ٢/ ٣٢٠، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٦، والطبري ١٢/ ١٧١، و"الدر" ٤/ ١٨. (٢) الطبري ١٢/ ١٧١، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١٨، الثعلبي ٧/ ٦٨ ب، "زاد المسير" ٤/ ١٩٦، القرطبي ٩/ ١٥٥. (٣) "تفسير مقاتل" ١٥٢ أ، الثعلبي ٧/ ٦٨ ب، البغوي ٤/ ٢٢٤. (٤) الثعلبي ٧/ ٦٨ ب، البغوي ٤/ ٢٢٤، القرطبي ٩/ ١٥٥. (٥) الطبري ١٢/ ١٧٢، وعبد الرزاق ٢/ ٣٢٠، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١٨، والقرطبي ٩/ ١٥٥، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١١٦ ب. (٦) الطبري ١٢/ ١٧٢، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١١٦ ب، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١٨، والبغوي ٢/ ٢٢٤، و"زاد المسير" ٤/ ١٩٦. (٧) الطبري وابن المنذر كما في "الدر" ٤/ ١٨، البغوي ٤/ ٢٢٤، "زاد المسير" ٤/ ١٩٦. (٨) الثعلبي ٧/ ٦٨ ب، وعزاه البغوي لابن عباس وابن مسعود ٤/ ٢٢٤.