لتصدقن رؤياك ولتخبرن إخوتك بصنيعهم هذا بعد اليوم {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} بأنك يوسف في وقت إخبارك إياهم بأمرهم، وهذا (١) قول ابن عباس (٢) والحسن (٣) وابن جريج (٤).
وقال (٥) مجاهد (٦) وقتادة (٧): {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} بأنه أوحي (٨) إليه، وأجمعوا على أنه أوحي إلى يوسف في البئر.
قال الحسن (٩) أعطاه الله النبوة وهو في الجب.
وقال قتادة (١٠): أتاه وحي الله وهو في البئر.
وقال الكلبي (١١): ألقي في الجب وهو ابن ثماني عشرة سنة.
قال أبو بكر بن الأنباري (١٢): الفائدة في استتار الوحي عنهم، أنهم لو وقفوا على الوحي وعلموا أن مدة يوسف تطول، وأن أمره يقوى جاز أن
(١) في (ب): (هذا). من غير واو. (٢) الطبري ١٢/ ١٦٢، الثعلبي ٧/ ٦٦ أ، ابن أبي حاتم ٧/ ٢١١٠ أ، وانظر: "الدر" ٤/ ١٥، و"زاد المسير" ٤/ ١٩١، والقرطبي ٩/ ١٤٣. (٣) انظر: الرازي ١٨/ ١٠٠. (٤) الطبري ١٢/ ١٦٢. (٥) في (أ)، (ج): زيادة (محمد). (٦) الطبري ١٢/ ١٦١، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٩ أ، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ١٥، والقرطبي ٩/ ١٤٣، والثعلبي ٧/ ٦٦ أ، و"زاد المسير" ٤/ ١٩١. (٧) الطبري ١٢/ ١٦١، عبد الرزاق ٢/ ٣١٨، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٩ أ، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" ٤/ ١٥، و"زاد المسير" ٤/ ١٩١. (٨) في (ب): (أوحى الله إليه) بزيادة لفظ الجلالة. (٩) "تفسير كتاب الله العزيز" ٢/ ٢٥٩، القرطبي ٩/ ١٤٢. (١٠) الطبري ١٢/ ١٦١، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٠٩ أ، وعبد الرزاق ٢/ ٣١٨. (١١) القرطبي ٩/ ١٤٢. (١٢) الرازي ١٨/ ١٠٠.