تعجِّز تعجيزًا فهي مُعَجِّزة والتشديد أكثر، قال يونس (١): امرأة مُعجِّزة: طعنت في السن، ويقال للمرأة [اتقي الله في شبيبتك وعجزك.
قال ابن الأعرابي (٢): ويقال للمرأة] (٣) عجوزة بالهاء أيضًا.
قال ابن إسحاق (٤): كانت (٥) ابنة تسعين سنة، وقال عطاء ومجاهد (٦): تسع وتسعين سنة، جعل الله -عز وجل- الولد على تلك الحال معجزًا لنبيه إبراهيم -عليه السلام -، وإنما تعجبت من مقدور الله تعالى -مع إيمانها- بطبع البشرية إذا ورد مثلُ هذا على النفس من غير فكر ولا روية، كما ولى موسى عليه السلام مدبرًا حتى قيل له:{أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ}[القصص: ٣١].
وقوله تعالى:{وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا}، ذكرنا معنى البعل والبعولة في سورة البقرة (٧) والنساء (٨)، وقال عطاء ومجاهد (٩): كان إبراهيم عليه السلام في ذلك الوقت ابن مائة سنة.
(١) "تهذيب اللغة" (عجز) ٣/ ٢٣٣٧. (٢) "تهذيب اللغة" (عجز) ٣/ ٢٣٣٧. (٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). (٤) الطبري ١٢/ ٧٧، الثعلبي ٧/ ٤٩ ب، البغوي ٤/ ١٨٩، "زاد المسير" ٤/ ١٣٣، القرطبي ٩/ ٧٠. (٥) ساقط من (ي). (٦) الثعلبي ٧/ ٤٩ ب، البغوي ٤/ ١٨٩، "زاد المسير" ٤/ ١٣٢، القرطبي ٩/ ٧٠. (٧) البقرة: ٢٢٨. (٨) النساء: ١٢٨. وخلاصة ما ذكره أن المراد بالبعل الزوج، وإنما سمي بذلك لأحد أمرين: إما لأنه مستبعل لها وقد غلطه الأزهري، وإما لأنه سيدها ومالكها. وانظر: "تهذيب اللغة" ١/ ٣٦٣ (بعل). (٩) الثعلبي ٧/ ٥٠ أ، البغوي ٤/ ١٨٩، "زاد المسير" ٤/ ١٣٢.