الكسر في (إذ) فلالتقاء الساكنين؛ وذلك أن (إذ) من حكمها أن تضاف إلى الجملة من المبتدأ (١) والخبر، فلما اقتطعت عنها الإضافة نونت، ليدل التنوين على أن المضاف [إليه قد حذف، فصار التنوين هنا يدل على قطع الإضافة من المضاف](٢)، كما صار يدل على انقضاء البيت في قول من نون في الإسناد أواخر البيت فقال (٣):
يا صاح ما هاج الدموعَ الذُّرَّفَنْ
أقلي اللوم عاذل والعتابَنْ
يا أبتا علك أو عساكَنْ
(١) في (جـ): (الابتداء). (٢) ما بين المعقوفين ساقط من (جـ). (٣) هذه أبيات مختلفة، فالأول: مطلع أرجوزة للعجاج وبعده: من طلل أمسى تخال المُصْحفا وهو في "ديوانه" ٢/ ٢١٩، "خزانة الأدب" ٣/ ٤٤٣، سيبويه ٢/ ٢٩٩، "شرح الأشموني" لألفيه ابن مالك ٤/ ٢٢٠، "الكتاب" ٤/ ٢٠٧، "المقاصد النحوية" ١/ ٢٦. والثاني: صدر بيت لجرير. وعجزه: وقولي إن أصبت لقد أصابن "ديوانه" ٥٨، ويروى (العتابا) (أصابا). "خزانة الأدب" ١/ ٦٩، "الخصائص" ٢/ ٦٠، الدرر ٥/ ١٧٦، "شرح أبيات سيبويه" ٢/ ٣٤٩، سر صناعة الإعراب ٢/ ٤٨١، "شرح شواهد المغني" ٢/ ٧٦٢، "شرح المفصل" ٩/ ٢٩، "الكتاب" ٤/ ٢٠٥. والثالث: عجز بيت لرؤبة وصدره: تقول بنتي قد أنى أناكا وهو في "ديوانه" ص ١٨١، سبيويه ١/ ٣٨٨، "الخصائص" ٢/ ٩٦، "المقتضب" ٣/ ٧١، "الإنصاف" ١٨١، "الخزانة" ٢/ ٤٤١.