عباس في رواية عطاء وهو قول عطية: إلا ما سبق لها (١) في قضاء الله وقدره (٢)، وقال عطاء (٣): بمشيئة الله (٤).
وقال أبو إسحاق: وما كان لنفس الوصلة إلى الإيمان إلا بتوفيق الله -عز وجل- وهو إذنه (٥)، وهذا قول الكناني (٦)، قال ابن الأنباري: لأنه ليس كل مأمور بالإيمان يوفق للقبول (٧).
وقوله تعالى:{وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ}، قال الحسن: الرجس: العذاب (٨)، وهو قول الفراء (٩)، والزجاج (١٠)، وعلى هذا هو بمعنى الرجز، وروي عن ابن عباس أنه قال: الرجس السخط (١١)، وهذا كالأول؛ لأن (١٢) السخط سبب العذاب.
وقال الكسائي (١٣)، وابن الأنباري (١٤): الرجس النتن، قال أبو علي
(١) في (م): (له). (٢) انظر قول ابن عباس في "الوسيط" ٢/ ٥٦٠، "زاد المسير" ٤/ ٦٧، وانظر قول عطية العوفي في "تفسير الثعلبي" ٧/ ٣٠ ب. (٣) في (ى): (عطية)، وهو خطأ. (٤) انظر: "تفسير الثعلبي" ٧/ ٣٠ ب، وابن الجوزي ٤/ ٦٧. (٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٣٦. (٦) "تفسير الثعلبي"، الموضع السابق، والكناني هو: عبد العزيز بن يحيى. (٧) ذكره بمعناه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٦٧. (٨) المصدر السابق ٤/ ٦٨، "الوسيط" ٢/ ٥٦١. (٩) "معاني القرآن" ١/ ٤٨٠، ولفظه: العذاب والغضب. (١٠) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٣٦. (١١) رواه ابن جرير ١١/ ١٧٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٩٠، من رواية علي بن أبي طلحة. (١٢) ساقط من (ى). (١٣) "الحجة للقراء السبعة" ٤/ ٣٠٧. (١٤) لم أقف على قوله، وهو سند أبي علي في روايته عن الكسائي هذا القول.