(يعني النساء)(١)، قال الفراء:(النساء الخوالف: اللاتي يخلفن في البيت ولا يبرحن)(٢).
[وقال الزجاج](٣): (أي رضوا بأن يكونوا في تخلفهم عن الجهاد كالنساء، قال: وقد (٤) يجوز أن يكون جمع خالفة في الرجال والخالفة: الذي هو غير نجيب (٥)، ولم يأت (فاعل) صفة جمعه (فواعل) إلا حرفان، قالوا: فارس وفوارس، وهالك وهوالك (٦)(٧).
وذكرنا الكلام في الخالف مستقصى في قوله تعالى:{فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ}[التوبة: ٨٣].
وقوله تعالى:{وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ}، قال ابن عباس:(يريد بالنفاق)(٨)، {فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ}، قال الضحاك:(لا يعلمون أمر الله)(٩).
(١) انظر: "تفسير ابن جرير" ١٠/ ٢٠٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٩، و"الدر المنثور" ٣/ ٤٧٧. (٢) "معاني القرآن" ١/ ٤٤٧. (٣) ما بين المعقوفين ساقط من (ى). (٤) ساقط من (ى). (٥) في "معاني القرآن وإعرابه": منجب. وفي "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٣٤ مثل ما ذكره المؤلف. والنجيب: الكريم الفاضل. انظر: "لسان العرب" (نجب) ٧/ ٤٣٤٢ (٦) زاد الأزهري في "تهذيب اللغة" (خلف) ١/ ١٠٩٠، نقلاً عن بعض النحويين: خالف وخوالف. ويرى النحاس أن (خوالف) في الآية جمع (خالفة) ولا يجمع (فاعل) صفة على (فواعل) إلا في الشعر إلا في الحرفين المذكورين. انظر: "إعراب القرآن"، له ٢/ ٣٤. (٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٤٦٥. (٨) ذكره المؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٧. (٩) لم أعثر على من ذكره عنه.