وقال الحسن (١) والضحاك (٢) وقتادة (٣): (يعني النساء والصبيان)، وهؤلاء هم الذين يخلفون الذاهبين إلى السفر والغزو فعلى هذا القول، الخالف: كل من تأخر عن الشاخص.
القول الثاني في المخالفين: أن معناه: المخالفين، قال الفراء:(يقال: عبد (٤) خالف وصاحب خالف: إذا كان مخالفًا) (٥).
وقال الأخفش:(فلان خالفة أهل بيته: إذا كان فاسدًاً)(٦).
وقال أبو عبيدة:(فلان خالفة أهله أي: مخالفهم لا خير فيه)(٧).
وقال الليث:(هذا رجل خالفةٌ: أي مخالف كثير الخلاف، وقوم خالفون، وكذلك رجل راوية ولحانة ونسابة ونحو ذلك، فإذا جمعت (٨) قلت: الخالفون والراوون) (٩).
(١) ذكره الماوردي في "تفسيره" ٢/ ٣٨٨، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٣/ ٤٨٠، وذكره القرطبي في "تفسيره" ٨/ ٢١٨ بلفظ: مع النساء والضعفاء من الرجال، وذكره هود بن محكم في "تفسيره" ٢/ ١٥٨ بلفظ: مع النساء. (٢) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٣٥ ب. (٣) ذكره الماوردي في "تفسيره" ٢/ ٣٨٨، والمؤلف في "الوسيط" ٢/ ٥١٦، وقد رواه ابن جرير ١٠/ ٢٠٤ بلفظ: مع النساء. (٤) في (ى): (عبده)، وما أثبته موافق للمصدر التالي. (٥) "معاني القرآن" ١/ ٤٤٧. (٦) لم أجده عن الأخفش، وانظر: المعنى في "لسان العرب" (خلف) ٢/ ١٢٤٠. (٧) "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٥. (٨) في (ى): (اجتمعت)، وما أثبته موافق لكتاب "العين". (٩) كتاب "العين" (خلف) ٤/ ٢٦٩ وذكره باختصار الأزهري في "تهذيب اللغة" (خلف) ١/ ١٠٩١.