أخلاق الناس، ولا تستنقص عليهم فيستنقصوا عليك، ويتولد منه البغضاء والعداوة (١).
وقوله تعالى:{وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ}. العرف والعارفة والمعروف واحد، وهو: كل ما تعرفه النفس من الخير (٢) وتبسأ به (٣) وتطمئن إليه (٤). قال مقاتل (٥) وعروة (٦) والضحاك (٧): (وأمر بالمعروف) وهو قول الكلبي (٨).
وقال أهل المعاني:(المعروف ما يعرف صوابه عند (٩) ذوي العقول السليمة) (١٠).
(١) هذا من "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٨٩ (عفا)، وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٣٦، و"غريب القرآن" ص ١٥٥، و"تفسير غريب القرآن" ١/ ١٨٦، و"تفسير الطبري" ٩/ ١٥٤ - ١٥٥. (٢) لفظ: (من الخير) ساقط من (أ). (٣) تبسأ به أي: تأنس به. انظر: "اللسان" ١/ ٢٧٩ (بسأ). (٤) هذا من "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٤٠٤ (عرف). (٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٨١ (٦) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢/ ٢٤٥، والطبري ٩/ ١٥٥ من طرق جيدة. (٧) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٨٨ عن الضحاك، وأخرجه وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٣٨ بسند ضعيف عن الضحاك عن ابن عباس وقال: (وروي عن عروة والسدي وسفيان الثوري نحوه) وأخرجه الطبري ٩/ ١٥٦ من طرق جيدة عن السدي وقتادة. (٨) "تنوير المقباس" ٢/ ١٤٩، وذكره هود الهواري في "تفسيره" ٢/ ٦٧، وهذا قول الأكثر، انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٣٦، تفسير سورة الأعراف "تفسير غريب القرآن" ص ١٨٦، و"تفسير الطبري" ٩/ ١٥٦، و"معاني الزجاج" ٢/ ٣٩٦، و"نزهة القلوب" ص ٣٣٦، و"معاني النحاس" ٣/ ١٢٠، و"تفسير السمرقندي" ١/ ٥٨٩, وقال النحاس في "ناسخه" ٢/ ٣٦٣: (هذا هو المعروف في اللغة). (٩) لفظ: (عند) ساقط من (ب). (١٠) انظر: "إعراب النحاس" ١/ ٦٥٩، و"إحكام القرآن" لابن العربي ٢/ ٨٢٣ - ٨٢٦.