على أهل السموات وأهل (١) الأرض (٢)، فلم يطيقوا إدراكًا لها) (٣)، وهو قول السدي (٤)، واختيار الفراء وابن قتيبة.
[قال الفراء:(ثقل علمها على أهل الأرض والسماء أن يعلموه)(٥).
وقال (٦) ابن قتيبة: (أي] (٧) خفي علمها على أهل السموات والأرض وإذا خفي الشيء ثقل) (٨)، وذكر أبو إسحاق القولين جميعًا فقال:(قال بعض القوم: ثقل علمها على أهل السموات (٩) والأرض، وقال قوم: ثقل وقوعها على أهل السموات والأرض، ثم أعلم الله عز وجل كيف وقوعها فقال:
(١) لفظ: (أهل) ساقط من (ب). (٢) في (ب) جاء بعد قوله: (والأرض) تكرار قوله: "وأهلها أي كبرت وعظمت، إلى (والأرض). (٣) إدراكًا لها: أي تحديد وقتها، وأصل الإدراك اللحوق، وأدرك الشيء أي بلغ وقته، انظر: "اللسان" ٣/ ١٣٦٣ (درك). (٤) أخرجه الطبري ٩/ ١٣٩، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٧، بسند جيد، وذكره الرازي ١٥/ ٨١. (٥) "معاني الفراء" ١/ ٣٩٩، وهو قول ابن الأنباري في "الإيضاح" ٢/ ٦٧٣. (٦) في (أ): (فقال). (٧) ما بين المعقوفين ساقط من (ب). (٨) "تفسير غريب القرآن" ص ١٨٤، وهو قول أكثرهم، انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٣٥، و"نزهة القلوب" ص ١٨٤، و"معاني النحاس" ٣/ ١١١، و"تفسير المشكل" ص ٨٨، والظاهر أن الأقوال متقاربة والمعنى: ثقل علمها على أهل السماء والأرض وعظم شأنها وثقل وقوعها، والرب تقول لكل شيء عظيم أو نفيس أو خطير: ثقيل، انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ٤٩٠ (ثقل). (٩) في (ب): خلط فجاء: "على أهل الأرض والسماء أن يعلموه، وقال ابن قتيبة: أي على أهل السموات والأرض، وقال قوم .. ".