وأما الكتابة، فقال: ابن جريج: (كتبها جبريل بالقلم الذي كتب به الذكر واستمد من نهر النور فكتب به الألواح)(٦).
وقال مقاتل:{وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ} كنقش الخاتم) (٧).
قال عطاء عن ابن عباس:(وكانت الألواح يومئذ ستة، ثم صارت أربعة وعشرين مِمّ ضُمَّ إليها من الوصايا والمواعظ)(٨).
وقوله تعالى:{مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}، قيل: من كل شيء يحتاج إليه في دينه من الحلال والحرام، والمحاسن والقبائح (٩). وهذا معنى قول ابن عباس:(يريد: مما افترض وأحلّ وحرّم ونهى وأمر)(١٠).
(١) أخرجه الطبري ٩/ ٦٦، بسند جيد، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ص ١٩٧/ ب، والبغوي ٣/ ٢٨١، والخازن ٢/ ٢٨٧، والسيوطي في "الدر" ٣/ ٢٢٤. (٢) أخرجه الطبري ٩/ ٦٦، من طرق جيدة بلفظ: من زمرد وفي رواية (من زمرد أخضر). (٣) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٣، وفيه: (كانت من زمرد وياقوت). (٤) ذكره الثعلبي ١٩٧ ب، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٣٩، والبغوي ٣/ ٢٨١، والخازن ٢/ ٢٨٧. (٥) الزَّبَرْجَد، بالفتح جَوْهر. انظر: "القاموس" ص ٣٦٤ (زبرجد). (٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ص ١٩٧/ ب، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٣٩، والبغوي ٣/ ٢٨١، والرازي ١٤/ ٢٣٦، والخازن ٢/ ٢٨٧. (٧) "تفسير مقاتل" ٢/ ٦٢، وفيه: (نقرا كنقش الخاتم) اهـ. (٨) لم أقف عليه. (٩) انظر: "تفسير الطبري" ٩/ ٥٧، و"معاني الزجاج" ٢/ ٣٧٥، والنحاس ٣/ ٧٦. (١٠) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٣٩، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٣ بسند جيد عن ابن عباس قال: (كان الله عز وجل كتب في الألواح ذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - وذكر أمته وما ادخر لهم عنده ولا يسر عليهم في دينهم وما وسع عليهم فيما أحل لهم) اهـ.