قال ابن عباس:(يريد (٢) يطلب الليل النهار لا غفلة له) (٣).
و (٤) قال المبرد: (يعني: يطلب الليل النهار دائبًا)(٥).
وقال غيره:(معنى: {يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} هو أن يستمر الليل في طلب النهار على منهاج من غير فتور يوجب الاضطراب، كما يكون في السوق الحثيث)(٦)، وهذا معنى قول ابن عباس:(لا غفلة [له)] (٧).
وقوله تعالى:{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ}، معنى التسخير: التذليل (٨). قال الزجاج:(وخلق هذه الأشياء جاريات مجاريها بأمره)(٩). وقال المفسرون:(معنى تسخيرهن: تذليلهن لما يراد منها من طلوع وأفول وسير ورجوع؛ إذ لَسْنَ قادرات ولا مميزات، وإنما يتصرفن في متصرفاتهن على حسب إرادة المدبر فيهن)(١٠).
(١) في (ب): (شبه الفرس لسرعته بالبازي). والبازي واحد البُزاة التي تَصِيد، ضَرْب من الصُّقور. انظر: "اللسان" ١/ ٢٧٨ (بزا). (٢) لفظ: (يريد) ساقط من (ب). (٣) ينظر: "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٠، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٩٣، وأخرج الطبري ٨/ ٢٠٦ بسند جيد عن ابن عباس قال: (يطلبه سريعًا) اهـ. (٤) لفظ: (الواو) ساقط من (ب). (٥) لم أقف عليه. (٦) انظر: "تفسير الطبري" ٨/ ٢٠٦، والسمرقندي ١/ ٥٤٦، والماوردي ٢/ ٢٣٠، والرازي ١٤/ ١١٧. (٧) لفظ: (له) ساقط من (ب). (٨) انظر: "الصحاح" ٢/ ٦٧٩، و"المفردات" ص ٤٠٢، و"اللسان" ٤/ ١٩٦٣ (سخر). (٩) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٤٢. (١٠) انظر: الطبري ٨/ ٢٠٦، والسمرقندي ١/ ٥٤٦، والماوردي ٢/ ٢٣٠، والبغوي ٣/ ٢٣٦، وابن الجوزى ٣/ ٢١٤، و"الخازن" ٢/ ٢٤٠.