وقال مجاهد (١) وقتادة (٢) والكلبي (٣): (هم اليهود والنصارى)، وهو قول مقاتل (٤) أيضًا، والسدي (٥)، وأصح (٦) القولين (٧)، واختيار الفراء (٨) والزجاج.
قال الزجاج (٩): (يعني: به اليهود والنصارى، وذلك [أن النصارى] (١٠) يكفر بعضهم بعضًا، وكذلك اليهود، وهم أهل كتاب واحد، وهو التوراة، والنصاري يكفر اليهود، واليهود يكفر النصارى) (١١)
(١) ذكره هود الهواري في "تفسيره" ١/ ٥٧٧، والثعلبي في "الكشف" ١٧٨ أ، والواحدي في "الوسيط" ١/ ١٤٦، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٢٠٨، وفي "تفسير مجاهد" ١/ ٢٢٩ قال: (يهود)، وأخرجه الطبري في تفسيره ٨/ ١٠٥ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١١٨. (٢) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٢٢، والطبري ١٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠، وابن أبي حاتم ٣/ ١٢٩ أبسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١١٨. (٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٤٦، وهو في "تنوير المقباس" ٢/ ٧٧. (٤) "تفسير مقاتل" ١/ ٥٩٩. (٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٠٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٠، بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٤٠٣. (٦) في (ش): (في أصح)، وهو تحريف. (٧) الظاهر إن الآية عامة تشمل كل أهل الملل والنحل والأهواء والضلالات، وهو اختيار الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٠٥، والنحاس في "إعراب القرآن" ٢/ ١١٠، وابن كثير ٢/ ٢١٩، والشوكاني ٢/ ٢٥٩. (٨) "معاني الفراء" ١/ ٢٦٦. (٩) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٠٨. (١٠) لفظ: (أن النصارى) ساقط من (ش). (١١) كذا في النسخ، والصواب: (والنصارى يكفرون اليهود، واليهود يكفرون النصارى) وعند الزجاج في معانيه ٢/ ٣٠٨: (وبعضهم يكفر بعضًا، أعني اليهود تكفر النصارى، والنصارى تكفر اليهود) اهـ.