مكسور (١) ما قبلها، فلزم أن تقلب ألفا, إذ (٢) قلبت فيما ليس قبله حرف اعتلال في هذا الجمع، وذلك قولهم: مداري ومهاري (٣)، وحروف الاعتلال في حوائي (٤) أكثر منها في مداري، فإذا قلب في مداري وجب أن يلزم هذا الضرب القلب فيقال: حواءا، فيقع الهمز بين (٥) ألفين، وهي قريبة من ألف (٦) فيجتمع حروف متشابهة يُستثقل اجتماعهن، فأبدلت الهمزة ياء [فصار حوايا ومثله مطايا وما كان في هذا القبيل، وأما قلت (٧): وزنه فواعل قلبتها (٨)] من حيث همزت عواني (٩) وأوائل، فلما اعترضت الهمزة فيه قلبتها ياء على ما بينا في فعائل) (١٠).
قال قتادة:(أرادوا ما حملت الحوايا)(١١)، وهو قول ابن عباس:
(١) في (أ): مكسورة. (٢) في (أ): (أن قلبت) وعليه علامة خطأ، وجاءت في "الإغفال" ص ٧٧٩: (إذا قلبت). (٣) في النسخ: (قولهم: مدارًا ومهارًا)، وفي "الإغفال" (مدارى) فقط. (٤) في النسخ: (حواى)، وفي "الإغفال" ص ٧٩٩: (وحروف الاعتلال في مطائي وسمائي أكثر منها في مداري ..) ا. هـ. (٥) في (أ): (فيقع همز بين ألفين). (٦) كذا في "النسخ"، وفي "الإغفال" ص ٧٩٩: (وهي قريبة من الألف). (٧) كذا في (أ)، والصواب: (وإن قلت)، وفي "الإغفال" ص ٨٠٤: (وإما فواعل فإنك قلبتها من حيث). (٨) ما بين المعقوفين ساقط من (ش). (٩) كذا في "النسخ"، وفي "الإغفال" ص ٨٠٤: (من حيث همزات عوائر وأوائل). (١٠) "الإغفال" ص ٧٩٨ - ٨٠٤ بتصرف. وانظر: شرح ذلك في "الدر المصون" ٥/ ١٠٦، و"معجم مفردات الإبدال والإعلال" للخراط ص ٩٠. (١١) لم أقف عليه بهذا اللفظ، وأخرج الطبري ٨/ ٧٥، ٧٦، من طرق عن ابن عباس ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة، والضحاك، والسدي، قالوا: (الحوايا: =