ما بَيْن لُقْمَتِهِ الأُولى إذا انحدرت ... وَبَيْنَ أَخْرَى تَليها قِيدُ أُظْفُورِ (١)
واختلفوا في {كُلَّ ذِي ظُفُرٍ} المحرم على اليهود: فقال ابن عباس: (هو البعير والنعامة)(٢)، وهو قول مجاهد (٣)، واختيار الزجاج (٤). قال ابن عباس:(النعام ذات ظفر كالإبل)(٥).
وقال قتادة:(كل ذي ظفر ليس بمشقوق الأصابع)(٦)، وهو قول ابن جريج:(كل ذي ظفر لم يفرج قوائمه من البهائم كالبعير والنعامة والبط والأوز وحمار الوحش، وما تفرّجت قوائمه أكلوه كالدجاج والعصافير)(٧).
(١) الشاهد في "الجمهرة" ٢/ ٧٦٢، ١١٩٤، أنشدته أم الهيثم غيثة من بني نمر بن عامر بن صعصعة، وبدون نسبة في "كتب الفرق" للأصمعي ص ٦١، ولأبي حاتم السجستاني ص ٢٨، ولثابت بن أبي ثابت ص ٢٢، و"المذكر والمؤنث" لابن الأنباري ١/ ٣٣٩، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٢٤٢، و"زاد المسير" ٣/ ١٤٢، و"اللسان" ٥/ ٢٧٤٩، و"بصائر ذوي التمييز" ٣/ ٥٣٦، و"الدر المصون" ٥/ ٢٠١، و"تاج العروس" ٧/ ١٦٢ مادة (ظفر). (٢) أخرجه الطبري ٨/ ٧٢، والبيهقي في "سننه" ١٠/ ٨ بسند جيد، وعلقه البخاري في "صحيحه" ٨/ ٢٩٥، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٠٠. (٣) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٢٦، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٧٣، من عدة طرق جيدة. (٤) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٠١، وهو اختيار الطبري في "تفسيره" ٨/ ٧٣. (٥) سبق تخريجه، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٤١٠ بسند جيد عن ابن عباس قال: (هو الذي ليس بمتفرج الأصابع، يعني: ليس بمشقوق الأصابع منها الإبل والنعام) ا. هـ، وذكره الحافظ في "فتح الباري" ٨/ ٢٢٩٥، وقال: (رواه ابن أبي حاتم، وإسناده حسن) اهـ. (٦) أخرج عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٢١، والطبري ٨/ ٧٣، بسند جيد. (٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٧٣، بسند جيد عن ابن جريج عن شيخه القاسم بن أبي بزة المكي وقال السيوطي في "الدر" ٣/ ١٠٠: (أخرجه أبو الشيخ عن ابن جريج).